السفر بالطائرة يمثل تحديات متعددة على جسم الإنسان، من بينها التعرض للهواء الجاف وارتفاع الارتفاعات وقلة الحركة. واحدة من النصائح الشائعة التي يتلقاها الركاب هي شرب الماء بكثرة أثناء الرحلة لمواجهة هذه التحديات. فهل هذه النصيحة مجرد أسطورة أم لها أساس علمي؟ دعونا نلقي نظرة تفصيلية.
عندما يكون الشخص على ارتفاع عالٍ، يتعرض لظروف جوية مختلفة قد تؤثر على جسمه. فالهواء على ارتفاعات عالية يكون أقل رطوبة، مما يؤدي إلى فقدان الرطوبة من الجسم بشكل أسرع. كما يتسبب ارتفاع الارتفاعات في تغييرات في ضغط الهواء وفي تقليل نسبة الأكسجين المتاحة.
ترطيب الجسم: يساعد شرب الماء في تعويض الرطوبة التي يفقدها الجسم نتيجة للجفاف الناتج عن الهواء الجاف داخل الطائرة، مما يساهم في الحفاظ على توازن السوائل في الجسم.
تقليل آثار الارتفاعات: قد يساعد شرب الماء في التخفيف من آثار ارتفاع الارتفاعات مثل الصداع والدوار، حيث يعمل على تحسين تدفق الدم وتوزيع الأكسجين في الجسم.
تحسين وظائف الجسم: يعتبر الماء ضروريًا لوظائف عديدة في الجسم مثل هضم الطعام وتبريد الجسم وتشحيم المفاصل، وبالتالي فإن شرب كميات كافية من الماء يمكن أن يعزز الراحة والصحة العامة أثناء الرحلة.
تواكب الشركات المصنعة للطائرات وشركات الطيران التحديثات التكنولوجية لتحسين نوعية المياه المتاحة على متن الطائرات. تعتمد بعض الطائرات الحديثة على أنظمة تنقية المياه المتطورة لتوفير مياه نقية وصالحة للشرب للركاب.
وتعزز شركات الطيران التوعية بأهمية شرب الماء لصحة وراحة الركاب خلال الرحلات الجوية. يُشجع الركاب عادةً على تناول المياه بانتظام وتجنب الجفاف من خلال الإعلانات والإرشادات المقدمة خلال الرحلة.
وتُفرض بعض القيود على نوعية المياه التي يتم توفيرها على متن الطائرة، حيث يُمنع استخدام المياه لتحضير المشروبات الساخنة مثل القهوة أو الشاي إلا إذا كانت قد تم تنقيتها بشكل صحيح.
تم نشر هذا المقال على موقع سائح
2024-05-29T17:28:22Z dg43tfdfdgfd